الجمعة، 23 نوفمبر 2018

<همهمات الجبناء>
نزعم أن الآخر لا يملك مفتاح الباب
نزعم أنَّ لهذا لا نفتح باب الآخر
ننكر مفتاح الآخر في يدنا
الواقع أن الباب بلا مزلاج ، وبخفة دفعة رأس من قطة
الواقع أنا لسنا أنهارًا أيضًا
فكرة أنَّا حممًا بركانية ؟ مزاحٌ قصير الضحكة
يبدو أن حدائقنا وعناق ملتف عبر السور قد ينسي الباب والمفتاح والمزلاج والقطة
وفلسفة الزَّعم والبركان والأنهار والواقع
يبدو أن عناقًا عبر السور أشبه لعناقٍ أزليٍّ
لو أنَّا نتعانق!

...
أنا مدركة لفقر تعبيري بس بتبسط لما بعبر بالصرف عن أي نظر يعني هيهي

24/8/2018

الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

وحدها تماما
و عارية من الكلام
تفترش هشاشة علاقاتها بهم
و تتنفس بهدوء نشوة تشفيها المسلي
في الذي لم يكف 
القابع في صدرها
منتفضا  كل مرة
مع أصوات ارتطامها بالتلاشي السريع .
....................
تعلََمت مع الوقت
أن الجسور ليست مكانا آمانا للنوم
و غالبا هو للطيران الذي لم تشتر أغراضه بعد
فقررت أن تسمح لثقلها بالانتثار
إما أن يلتقوا فوقه أو تُكسر اللعبة
.............
تـَكسر اللعبة .
............
:
ضفة ما أو سحابة... أو لا شيء.
...........
للجسور اللامؤدية جانب مشرق
لا يبصره إلا هواة النسف.
........
تقدس قلمها المعد لنقطة آخر السطر _رغم بغضها لها_ و لا تسامح سارقي حبره
رغم أنها عن طيب خاطر تتنازل عن أول السطر.
........
تفكر في زيارة سريعة إلى الغد
ثمة عيون و شفاه عليها أن تطلى بالشفاف
سئمت رش الظلال، و لمها، في كل تعديل جديد.
بعد أن تعود
ستتفحص حقيبة ألوانها
لتتأكد أن كل واحد غدا سينال حصته منهن
جميعا.

غدا ستحب إحساسها وهي تستقبل في هدوء
طعم كل لون في عيونهم
على حدة
تماما كما كانت تستمع بتتبعها الدقيق
في ارتشاف العصائر
من أكواب الـ"كوكتيل".

السبت، 3 سبتمبر 2011

عن الحماقات أتحدث .. عن ائتناسك بما لم يأت .. عن تجاوزك المعاد .. عن تعقلك القسري .. عن محاولاتك الخرقاء لخلق لون ما حتى لو أحادي.. عن معرفتك أنك تهذي و تستمر .. عن رؤيتك تتساقط فتلوح بيديك كي تتناثر.. عن التبعثر ..عن الورق الذي جاء وجهك غداة شهقة فلم تزحزحها.. و تركتها هناك تنفر من تنفر و تخيف من تخيف.

الجمعة، 19 أغسطس 2011

الفجوة تتوحش ..
أراهم هناك على الضفة الأخرى
يسقطون تباعا.
أجسادهم الغضة تمتصها القيعان
بينما تبقى أشباحهم تزوم هناك.
لهم
كما يليق
أصواتهم الحادة كبرق
و أنا هنا
الضفة\الجزيرة
حيث تصلني خشونة يدهم
أشتم رائحة الجفاف
و أتشقق كفخار متمدد
مثل جدار مصلوب

الاثنين، 30 مايو 2011

كنت أريد
أن أطرق صدرك
و أبكي على حائطه
أعرف الجهة التي توصلني لنافذتك تماما
أعرف أي صوت يجعلها تتفتح عن وجهك و صوتك معا
لكني لا أريد الذهاب هناك
لأنني أخشى حقيقة ما
و أحب كوني أعرف أنها بعيدة
لا أحب المفاجآت ..
أكتفي بهنا 
كنت أريد أن أقف على الحائط
مستندة بجبيني وذراعي
كتلميذ لا يعترف بذنبه
أو كطفلة مدللة.. لا تخفض صوتها مع التأنيب
و لا تتظاهر بالتماسك فقط .. كي لا تبدو معجبة بمحاولات التطييب
كنت أريد أن أقول لك و أنا أبكي :" أني أريد أن أبكي
و أنني لا أملك هذا الحق
و  أريدك أنت أن تقول أنه لي 
و أنني _ لا أؤمن بما سأقول _ ربما يجب ألا أحدثك كما أفعل؟
لكني سأبكي إن لم أفعل ، و أنت لا تريدني أن أبكي
 أنت لا تريد .. صح؟ "


و الدموع التي تشتهي أرضك تسبقني
آتي إليك خلف اندفاعها
لكنها كفرس نافر ..ترتد
 تتعلق بأهدابي كطفل لأب يبدو قاس و هو يأرجحه في الهواء
لا تعرفك
و لا تنطلي عليها أقوالي :"أني أعرف أسبابا لا تقنعني لكن تكفيني "
لا تكفيها
لا تكفيني أيضا .. لا أعرفها أصلا .

(لو أنك لا تعرف : فأنا لم أتوقف أبدا عن بث حكاياي إلى خالي الـ..... مسافر
"يسمون المسافرين مثله إلى هناك اسما لا أفهمه.. يبررون به صندوق بريدهم الفارغ ،
لكني أنا أفهم ..صندوقي الوارد ممتليء بردود تعبر ... يوما ما )

كنت أظن
أن بإمكاني أن آتي بابك
أرفع مرآتي و أقول لعيني بلا رفة :
" ما زال هنا، هو لم يخفي نافذته و أنا من تختار الحائط
و ظلالك توحي أنك لست تشيح بوجهك عني
و رحيق ورودك لا يعلو عبق حنانك
أنك لا تشرع جفوك في وجهي "

كنت أظن
أن :عيوني لا تخذلني .. و أنا مقنعة جدا
سأواجه وجهي أن سوف :  
يسمعني و يناديني الآن
، يقشع غيما و يمد لي الحلوى و الشاي
و طبطبة 
و المزحة :لعبة أطفال ، و اسما يشبهني.

"إن كل الظن حلم" 


السبت، 28 مايو 2011

ضائعة في لا شيء يحمل صفة ما
حيث الرخو يحاوطني
يدي التي هي كـ"الجيلي"
لا أجد أظافرها
أبحث بلا جدوى عن صلب ما
بروز ما
لأعلق فيه رخاوة جلدي
لا جدوى

أترهل في علبتي المستطيلة
هل هو سقفها الذي يزداد انخفاضا؟
أم أن عرضها امتلأ
فصرت أترهل للأعلى ؟

أشعر بالبدانة
فقاعة تكبر
(ككرة الثلج المنحدرة .. ببطء)
تتمازج رخاوتي مع رخاوة جدرانها
كـ "كرش" ضخم بلا عضلاته على الإطلاق
بمحتوياته التي تتمدد في انسياب
بلا عائق
تتمدد
تتمدد
تتلاحم تماما مثلي
مثل رخاوتي التي تتلاحم في رخاوة اللاشيء يحمل صفة ما
مثلي إذ  أتماهى
أشعر بالبدانة .. كل هذا الرخو.. لي
كل هذا الرخو حولي ... أنا !
 ألمح شفتيّ عالقتين على قدم الكرسي الرخوة
أبتسم بسرعة قبل أن تذوبا
كأنما أحمر شفاه في منظف الماكياج
كل هذا الرخو لي .. كله أنا
كل هذا الرخو هو ... كلي له
إذ يسبح فيه
أبحث عن صلب ما ..بروز ما.. كي يلقط رخوا ما مني .
...........................

أتحسس ارتفاع بطني في رعب صامت
هل هو القولون ؟ أم أنها مصيرها مثلي ؟